المسيح
الدجال.. ماهى الصورة الخلقية التى رسمتها لنا النصوص النبوية لهذا الدجال ؟؟والأدلة الشرعبة و المناخية والجيوفيزيقية علي صحة حادثة تميم الداري
ماهى الصورة الخلقية التى رسمتها لنا النصوص النبوية لهذاالدجال ؟؟ |
هو : رجل، جسيم،أحمر....شعره جعد قطط ،عينه اليمنى عوراء ناتئة أى بارزة،كأنها عنبة طافية ،واليسرىطافئة ممسوحة مطموسة (أى اختلط بياضها بسوادها وهذا يدل على تقرح القرنية وتلفها وذهاب نورهاإما لعلة أصابته أو خلق هكذابها ،كناتج من نواتج (التهجين الآدمي- شيطاني) فلا يرى بها إلا قليلا ويؤكد هذا وصف النبي (صلي الله عليه وسلم)له بالأعوريعنى الذى يرى بعين واحدة،ثم هو أفحج:أى يمشى العوجاء،فمشطى قدميه متقاربان أى يتجهان لبعضهما عندما يمشى وكاعبهما-عاقبهما- متباعدان ،وأماشعره فلأنه جعد ولا يمشطه فهو مرسل خلف رأسه بحيث يتدلى علىكتفيه خصلات كرتاء جعداء كأنها أغصان شجرة وهذا معنى "حبك حبك " ولأن درجة جعودته شديدة فهو أى شعره "قطط". وأما وجهه ورأسه:فهو كريه المنظرأعور العين اليمنى،عينه كما وصفناها وكذا شعره،أكرث،جاف ،جعد ومرسل بين كتفيه كأغصان شجرة حدباء، وله جبين مكتوب على صفحته كافربحرو هجاء واضحة(ك،ف،ر) تشغل المساحة بين عينيه /تحقيق القول فى عورعينه:جاءت بعض النصوص تبين أن النتوء والبروزفى العين اليمنى وبعضها وصف النتوء فى العين اليسرى،والحقيقة أن أحد العينين ممسوحة طافئة بالهمزوالأخرى بارزة ناتئة طافية(بالياء)وأن أحد الرواة قد خالف وروى عكس الأضبط،فقد جاء عندمسلم 8/195 ط- التحريرمن حديث نافع عن ابن عمر عن النبي (صلي الله عليه وسلم ) مرفوعا وفيه :لفظ :أعور العين اليمنى كأن عينه عنبة طافئة – بالهمز- رواه عبيد الله بن نافع عن ابن عمر وتابعه موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمرمثله،-أما رواية مسلم8/195 فى عوار عينه اليسرى فضبطها أقل حيث رواها أبو معاوية عن الأعمش وعنعنها وروايات أبومعاوية عن الأعمش ترد ولاتقبل إن لم يصرح فيها بالسماع لأنه ثقة يدلس روايات الأعمش ولم يصرح هنا بالسماع- جاءت من طريق شقيق الذى خالف ربعي بن حراش حيث رواه شقيق بلفظ أعور العين اليسرى ولم يروه ربعي بن حراش وربعى أضبط من شقيق ولفظ ربعي بن حراش:"ممسوح العين عليها ظفرة غليظة – بدون تحديد أيمنى هى أم يسرى" ثم رواه عبد الملك بن عمير عن ربعي بن حراش بسنده إلى حذيفة مرفوعا وليس فيه لفظ العور أصلا، والتحقيق أن رواية أعور العين اليمنى هى الأضبط. تحقيق القول فى طوله:الأضبط من النصوص أن الدجال جسيم عظيم الخلقة ،ليس بقصير،فقدحدثت فاطمة بنت قيس فى صحيح مسلم ،وأبو هريرة ،وعائشة عند أحمد فى مسنده،وجابر بن عبد الله فى سنن ابن ماجة واللفظ لمسلم من حديث فاطمة بنت قيس ،وفيه (فانطلقنا سراعا حتى دخلنا الدير فإذافيه أعظم إنسان وأشده وثاقا مجموعة يداه إلى عنقه مابين ركبتيه إلى كعبيه بالحديد)،أمالرواية الثانية فمن حديث تميم الداري أخرجها مسلم فى صحيحهوفيها لفظ:(فإذا فيه رجل ينزو مابين السماء والأرض... الحديث)،وأخرج مسلم فى صحيحه عن هشام بن عامر وأحمد فى مسنده، ولفظه"مابين آدم إلى قيام الساعة خلق أكبر من الدجال-والكبر هنا عام يشمل الفتنة والخلقة،أما لفظ:المسيح الدجال قصيرأفحج جعد أعور مطموس العين) فقد رواه أبو داودفى سننه عن عبادة بن الصامت وأحمدفى مسنده وفى إسناده ضعف .
د- انحباس القطر والنبات: ستكون بين يدي الدجال ثلاث سنوات عجاف، يلقى الناس فيها شدة وكرباً؛ فلا مطر، ولا نبات، يفزع الناس فيها للتسبيح والتحميد والتهليل، حتى يجزئ عنهم بدل الطعام والشراب، فبينما هم كذلك؛ إذ تناهى لأسماعهم أن إلهاً ظهر ومعه جبال الخبز وأنهار الماء، فمن أعترف به رباً؛ أطعمه وسقاه، ومن كذبه؛ منعه الطعام والشراب، فالمعصوم عندها من عصمه الله وتذكر لحظتها وصايا المصطفى صلى الله عليه و سلم: لن تروا ربكم حتى تموتوا، وأنتم ترون هذا الأفاك الدجال ولم تموتوا بعد
مكان خروجه
روى أحمد والترمذي والحاكم وابن ماجة عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه؛ قال: حدثنا رسول الله صلى الله عليه و سلم، فقال: إن الدجال يخرج من أرض بالمشرق، يقال لها: خرسان، يتبعه أقوام كأن وجوههم المجان المُطرقة
وأول ظهور أمره واشتهاره والله أعلم يكون بين الشام والعراق؛ ففي رواية مسلم عن نواس بن سمعان: إنه خارج خلة بين الشام والعراق
هلاك الدجال |
أ- في بلاد الشام حرسها الله: روى أحمد ومسلم عن أبي هريرة: أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: يأتي المسيح من قبل المشرق، وهمته المدينة، حتى ينزل دُبُر أحد، ثم تصرف الملائكة وجهه قبل الشام، وهناك يهلك
ب- قاتله هو عيسى بن مريم عليهما السلام: روى الترمذي عن مجمع بن جارية الأنصاري؛ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول: "يقتل ابن مريم الدجال بباب لد " ولن يسلط عليه احد إلا عيسى بن مريم عليه السلام
صفاته الخلقية |
أ- أعور العين أو العينين: روى الشيخان عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما؛ قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: إن الله لا يخفي عليكم، إن الله تعلى ليس بأعور، وإن المسيح الدجال أعور عين اليمنى، كأن عينه عنبة طافية
ب- مكتوب بين عينيه كافر : روى الشيخان عن أنس؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ما من نبي إلا أنذر أمته الأعور الكذاب، ألا إنه أعور، وإن ربكم ليس بأعور، ومكتوب بين عينيه - ك ف ر
د- قصير، أفحج، جعد، أعور، عينه ليست بناتئة ولا جحراء: روى أحمد وأبو داود عن عبادة بن الصامت عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: إني حدثتكم عن الدجال حتى خشيت أن لا تعقلوا أن المسيح الدجال: قصير، افحج، جعد، أعور، مطموس العين، ليست بنائتة ولا جحراء، فإن ألبس عليكم؛ فاعلموا أن ربكم ليس بأعور، وأنكم لن تروا ربكم حتى تموتوا
هـ. هجان، أزهر، كأن رأسه أصلة: روى أحمد وابن حبان عن ابن عباس: أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: الدجال: أعور، هجان، أزهر ( وفي رواية أقمر )؛ كأن رأسه أصلة، أشبه الناس بعبدالعزى بن قطن، فإما هلك الهلك؛ فإن ربكم تعالى ليس بأعور
*****************
أعماله وفتنته
أ - يدعي الألوهية للحديث: معه جنة ونار فناره جنة وجنته نار - رواه مسلم
ب- يسخر له الجن زيادة في الفتنة للحديث: يقول للأعرابي: أرأيت إن بعثت لك أباك وأمك أتشهد أني ربك؟ فيقول: نعم، فيتمثل له الشيطان في صورة أبيه وأمه فيقولان: يا بني اتبعه فإنه ربك، فيأتي على القوم فيدعوهم فيردون عليه قوله فينصرف عنهم: فيصبحون ممحلين ليس بأيديهم شيء من أموالهم - رواه مسلم
جـ - يستخدم الجان والشياطين فى إظهارإمكانية القتل ودعوة المقتول إلى الاستواء فيستوي زيادة في الفتنة للحديث: ثم يدعو رجلا ممتلئا شبابا فيضربه بالسيف فيقطعه جزلتين، ثم يقول له: قم فيستوي قائما - رواه مسلم
د- ومكوثه في الأرض أربعون للحديث: قلنا: يا رسول الله وكم لبثه في الأرض؟ قال: أربعون يوما - رواه مسلم
للنجاة منه
هـ -: أن تقرأ فواتح سورة الكهف للحديث: فمن أدركه منكم فليقرأ عليه بفواتح الكهف فإنها جواركم من فتنته - رواه مسلم
من هم أتباع المسيح الدجال:
أ- أكثر أتباع الدجال من اليهود والعجم والترك، وأخلاط من الناس غالبهم الأعراب والنساء. روى مسلم عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "يتبع الدجال من يهود أصبهان سبعون ألفا عليهم الطيالسة)
ب- وأما النساء فحالهن أشد من حال الأعراب لسرعة تأثرهن وغلبة الجهل عليهن، ففي الحديث عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "ينزل الدجال في هذه السبخة بمرقناة فيكون أكثر من يخرج إليه من النساء، حتى إن الرجل يرجع إلى حميمة وإلى أمه وابنته وأخته وعمته فيوثقها رباطا مخافة أن تخرج إليه " رواه الإمام أحمد.
ج- الكفار والمنافقين: روى الشيخان والنسائي عن أنس بن مالك رضي الله عنه؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: ليس من بلد إلا سيطؤه الدجال؛ إلا مكة والمدينة، وليس نُقب من أنقابها إلا عليها الملائكة حافين تحرسها، فينزل بالسبخة، فترجف المدينة بأهلها ثلاث رجفات، يخرج إليه منها كل كافر ومنافق
د- جهلة الأعراب: ودليل ذلك ما رواه ابن ماجه وابن خزيمة والحاكم والضياء عن أبي أمامة، وفيه: ". . . وإن من الفتنه أن يقول اللأعرابي: أرأيت إن يبعث لك أباك وأمك؛ أتشهد أني ربك؟ فيقول: نعم فيمثل له شيطانان في صورة أبيه وأمه، فيقولان: يابني! اتبعه؛ فإنه ربك
ه- من وجوههم كالمجان المطرقة، ولعلهم الترك: عن أحمد والترمذي والحاكم وابن ماجه عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه: إن الدجال يخرج من أرض بالمشرق يقال لها خرسان، يتبعه أقوام كأن وجوههم المجان المطرقة
فتنة الدجال وأعماله:
فتنة الدجال أعظم الفتن منذ خلق الله ادم إلى قيام الساعة، وذلك بسبب عظيم دجله وشدة تسخيره للجن والشياطين وكذبه الباغ انحطاطا وجرأة علي الله
لماذا فتنة الدجال أعظم الفتن؟
قلت
المدون:يحرم القول بأن أفعال الدجال خوارق بل هي كذب ودجل فالله لا يعطي
الكذاب الدجال المخلوق بفطرته كافرا مكتوب بين عينه ك ف ر هجاؤه خوارق ولا يجوز أن
تُعطي له بل إن جاز ذلك فلأولياء الله من الصالحين أمثال الخَضِر عليه
السلام والنبيين ممن خصهم الله بمثل هذا كيوسف وعيسي عليهما
السلام، لقد شاع في كل جوانب الفقه الإسلامي أن الدجال أعطاه الله
خوارق لتبرير حد فقههم علي هذا القدر ولو أنهم قالوا علي أفعاله: الله أعلم كيف
يفعل ذلك؟ لكان خيرا لهم/لقد أثبتنا في أول هذا الكتاب أن كل أفعال المسيح الدجال
عليه لعنة الله هي دجل وكل دجال لابد من اتصاله بجن أو شيطان
لكن الدجال الأكبر مسيح الضلالة قد سخر له الشيطان الإبليس جيشاً جراراً من الجن
والشياطين ليكونوا تحت أمره ورهن إشارته
سبب افتتان الناس بالدجال
1- ظهور الرخاءوالغذاء والمياه وإقبال الدنيا معه، واستجابة الجماد لأمره فيما يبدو للناظر وذلك بتأثير السحر بقبائل من الجن والشياطين.
فقد ثبت في الحديث الصحيح: أنه قبل خروج الدجال بثلاث سنوات يصيب الناس فيها جوع شديد، حيث يأمر الأرض فتحبس نباتها كله، فلا تنبت خضراء، فلا تبقى ذات ظلف إلا هلكت إلا ما شاء الله، ثم يأتي المسيح الدجال على هذه الحال فتكون من فتنته أنه يأمر السماء فتمطر، والأرض فتنبت، ويأمر خرائب الأرض أن تخرج كنوزها المدفونة فتستجيب له "
فعن النواس بن سمعان رضي الله عنه قال: ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم الدجال ذات غداة.. وفيه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " فيأتي على القوم- أي الدجال- فيدعوهم فيؤمنون به ويستجيبون له، فيأمر السماء فتمطر، والأرض فتنبت، فتروح عليهم سارحتهم أطول ما كانت ذرا، وأسبغه ضروعا، وأمده خواصر، ثم يأتي القوم فيدعوهم فيردون عليه قوله، فينصرف عنهم فيصبحون ممحلين ليس بأيديهم شيء من أموالهم، ويمر بالخربة فيقول لها: أخرجي كنوزك فتتبعه كنوزها كيعاسيب النحل " رواه مسلم.
2- يجيء الدجال معه مثل الجنة والنارومعه نهران ،
فعن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن مع الدجال إذا خرج ماء ونارا، فأما الذي يرى الناس أنه نار فماء بارد، وأما الذي يرى الناس أنه ماء فنار تحرق، فمن أدرك ذلك منكم فليقع في الذي يرى أنه نار، فإنه ماء عذب بارد" رواه البخاري. وعن المغيرة بن شعبة رضى الله عنه قال: ما سأل أحد رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الدجال أكثر ممن سألته وإنه قال لي: "ما يضرك منه؟ قلت: إنهم يقولون: إن معه جبل خبز ونهر ماء، قال: هو أهون على الله من ذلك " رواه البخاري ومسلم.
3- سرعة انتقاله في الأرض والبلاد التي لا يستطيع دخولها:
ففي
حديث النواس بن سمعان رضي الله عنه- الطويل- قال: "... قلنا: يا رسول الله،
وما إسراعه في الأرض؟ قال: كالغيث استدبرته الريح... " رواه مسلم.
وعن أبي أمامة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "... وإنه
لا يبقى شيء من الأرض إلا وطئه وظهر عليه إلا مكة والمدينة لا يأتيها من نقب من
أنقابها إلا لقيته الملائكة بالسيوف صلته حتى ينزل عند الضريب الأحمر عند منقطع
السبخة، فترجف المدينة بأهلها ثلاث رجفات، فلا يبقى فيها منافق ولا منافقة إلا خرج
إليه؟ فتنفي الخبيث منها كما ينفي الكير خبث الحديد " أخرجه ابن ماجه والحاكم
وابن خزيمة
4- استجابة الشيطان لأوامره
فعن
أبي أمامة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " وإن من
فتنته أن يقول للأعرابي: أرأيت إن بعثت لك أباك وأمك أتشهد أني ربك؟ فيقول: نعم،
فيتمثل له شيطانان في صورة أبيه وأمه فيقولان: يا بني اتبعه فإنه ربك " حديث
صحيح رواه ابن ماجه والحاكم في المستدرك
قلت المدون فهذا أكبر دليل علي أن كل أفعاله صادرة ليس من خوارق بل
بتسخيره للجن والشياطين يهيؤون للناظرين كل ما يرونه علي أنه ×خوارق× لكنه سحر
ودجل وكذب وإذن.. ففيما سماه رسول الله صلي الله عليه وسلم مسيح الضلاله أو المسيح
الدجال أو الأعور الكذاب أو تسميات متعددة غير هذه كلها تدل علي دجله العطيم وسحره
الفاحش وكذبه البالغ أعالي الأفق وكفره الفطري مكتوب بين عينيه كافر هجاؤه ك
ف ر
5- قتله للشاب المؤمن ثم إحياؤه::
جاء في الصحيحين من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا طويلا عن الدجال فكان فيما حدثنا به أنه قال :
"يأتي الدجال وهو محرم عليه أن يدخل نقاب المدينة، فينتهي إلى بعض السباخ التي بالمدينة، فيخرج إليه يومئذ رجل هو خير الناس أو من خير الناس فيقول: أشهد أنك الدجال الذي حدثنا عنك رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثه. فيقول الدجال: أرأيتم إن قتلت هذا ثم أحييته. هل تشكون في الأمر؟ فيقولون: لا، فيقتله ثم يحييه. فيقول حين يحييه: والله ما كنت قط أشد بصيرة مني اليوم. فيقول الدجال: اقتله ولا يسلط عليه ".
ولمسلم عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "يخرج الدجال فيتوجه قبله رجل من المؤمنين فتلقاه المسالح، مسالح الدجال فيقولون له: أين تعمد؟ فيقول: أعمد إلى هذا الذي خرج. قال: فيقولون له: أوما تؤمن بربنا؟ فيقول: ما بربنا خفاء. فيقولون: اقتلوه. فيقول بعضهم لبعض: أليس قد نهاكم ربكم أن تقتلوا أحدا دونه. فينطلقون به إلى الدجال، فإذا رآه المؤمن قال: يا أيها الناس، هذا الدجال الذي ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: فيأمر الدجال فيشبح فيقول: خذوه وشجوه فيوسع ظهره وبطنه ضربا. قال: فيقول: أو ما تؤمن بي؟ قال: فيقول: أنت المسيح الكذاب. قال: فيؤمر به فيؤشر بالمنشار من مفرقه حيث يفرق بين رجليه. قال: ثم يمشي الدجال بين القطعتين ثم يقول له: قم، فيستوي قائما. قال: ثم يقول: أتؤمن بي؟ فيقول: ما ازددت فيك إلا بصيرة. قال: ثم يقول: يا أيها الناس، إنه لا يفعل بعدي بأحد من الناس. قال: فيأخذه الدجال ليذبحه فيجعل ما بين رقبته إلى ترقوته نحاسا فلا يستطيع إليه سبيلا. قال: فيأخذ بيديه ورجليه فيقذف به فيحسب الناس أنما قذفه إلى النار، وإنما ألقي في الجنة. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " هذا أعظم الناس شهادة عند رب العالمين ؟
الوقاية من فتنة الدجال :
A . التمسك بالإسلام والتسلح بسلاح الإيمان ومعرفة أسماء الله وصفاته الحسنى التي لا يشاركه فيها أحد، فيعلم أن الدجال بشر يأكل ويشرب، وأن الله تعالى منزه عن ذلك، وأن الدجال أعور والله ليس بأعور، وأنه لا أحد يرى ربه حتى يموت، والدجال يراه الناس عند خروجه مؤمنهم وكافرهم.
B. التعوذ من فتنة الدجال وخاصة في الصلاة، وقد وردت بذلك الأحاديث الصحيحة، فمنها ما رواه الشيخان والنسائي عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدعو في الصلاة: " اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر، وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال ". وروى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إذا تشهد أحدكم فليستعذ بالله من أربع يقول: اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات، ومن شر فتنة المسيح الدجال.-- حفظ آيات من سورة الكهف، فقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقراءة فواتح سورة الكهف على الدجال. وفي بعض الروايات خواتيمها، وذلك بقراءة عشر آيات من أولها أو آخرها، ومن الأحاديث الواردة في ذلك ما رواه مسلم من حديث النواس بن سمعان الطويل وفيه قوله صلى الله عليه وسلم : " من أدركه منكم فليقرأ عليه فواتح سورة الكهف ". وروى مسلم أيضا عن أبي الدرداء رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف عصم من الدجال " أي من فتنته. قال مسلم: قال شعبة: من آخر الكهف. وقال همام: من أول الكهف.
C. الفرار من الدجال والابتعاد عنه ولو فى الجبال والأفضل سكنى مكة والمدينة، فقد سبق أن الدجال لا يدخل مكة والمدينة، فينبغي للمسلم إذا خرج الدجال أن يبتعد منه، وذلك لما معه من الشبهات والخوارق العظيمة التي يجريها الله على يديه فتنة للناس، فإنه يأتيه الرجل وهو يظن في نفسه الإيمان والثبات فيتبع الدجال.
هلاك الدجال
يكون هلاك الدجال على يدي المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام كما دلت على ذلك الأحاديث الصحيحة، وذلك أن الدجال يظهر على الأرض كلها إلا مكة والمدينة، ويكثر اتباعه وتعم فتنته، ولا ينجو منها إلا قلة من المؤمنين. وعند ذلك ينزل عيسى ابن مريم عليه السلام على المنارة الشرقية بدمشق، ويلتف حوله عباد الله المؤمنون فيسير بهم قاصدا المسيح الدجال، ويكون الدجال عند نزول عيسى متوجها نحو بيت المقدس فيلحق به عيسى عليه السلام عند باب (لد) فإذا رآه الدجال ذاب كما يذوب الملح، فيقول له عيسى عليه السلام: (إن لي فيك ضربة لن تفوتني، فيتداركه عيسى فيقتله بحربته، وينهزم أتباعه فيتبعهم المؤمنون فيقتلونهم حتى يقول الشجر والحجر: يا مسلم، يا عبدالله، هذا يهودي خلفي تعال فاقتله إلا الغرقد؟ فإنه من شجر اليهود
2-الإحتمال الثاني:أن يكون خلقا مجهزا بقدرة الله تعالى بحيث يقاوم عوامل التغيرات المناخية والإنحدار السريع للعمروظنى أن التجهيز الرباني للأبدان بحيث تقاوم المتغيرات المناخية كرامة لاتستحق إلا للمؤمنين ،ولايستحقها المسيح الدجال لكفره البيين .
3- الإحتمال الثالث:أن يولد المسيح الدجال قبل وقت خروجه مارابزمن النمو الطبيعي للإنسان ويكون الكفر والإفساد بالنسبة له مناهج مكتسبة فى مسار نموه المعتاد – وهذا الإحتمال مستبعد لقول تميم الداري فى حديث فاطمة بنت قيس الصحيح،وقول ابن صياد :إنى أعرفه،وأعرف أبيه وأين يوجد ألان كما ورد فى صحيح مسلم كتاب الفتن وأشراط الساعة وإن كان احتماله جائزاولأن النبي ( صلي الله عليه وسلم ) لم يستبعده عندما تشكك الصحابة فى ابن صياد أن يكون هو المسيح الدجال فقال النبي صلى الله عليه وسلم لعمر ابن الخطاب :إن يكن هو فلن تستطيع قتله وفى رواية :فلن تسلط عليه-فأقر النبى ( صلي الله عليه وسلم )احتمال تواجده ولادة فى حينه ،لأن ابن صياد لم يتجاوز عمره قرنا من الزمان منذ ولد إلى أن تواجد في زمن النبي ( صلي الله عليه وسلم ) لكنه بين فيما بعدتواجده من قديم وأنه محبوس في جزير من جزر بحر العرب.
4-الإحتمال الرابع: أن يكون الشيطان قد تعهده ورباه وتحالف معه ويقوم وجنوده على رعايته حتى يأذن الله له فى الخروج فيوطئ له الشيطان كل سبيل للإفساد والسحر العظيم والتغطية الكبرى والإنتقال على متن عفريت قدير أو مارد مارق يجوب به بقاع الأرض بإسراع كالغيث استدبرته الريح ليعيث يمينا ويعيث شمالا،او تكون صفة الإسراع فى الأرض أصيلة فى جيناته الموروثة كهجين.
احاديث عامة منبئة عن أحوال المسيح الدجال
1- عن محجن بن الأدرع،أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب الناس يوما فقال يوم الخلاص ومايوم الخلاص؟(ثلاثا)فقيل له:ومايوم الخلاص؟قال يجيئ الدجال فيصعدأحدا فينظرإلى المدينة فيقول:لأصحابة: هل ترون هذا القصرالأبيض؟هذا مسجد أحمد،ثم يأتى المدينةفيجد فى كل نقب من أنقابها ملكا مصلتا سيفه، فيأتى سبخة الجرف فيضرب رواقه ثم ترجف المدينة ثلاث رجفات فلايبقى منافق ولامنافقة ولا فاسق ولا فاسقة إلاخرج إليه فذلك يوم الخلاص)صحيح رواه أحمد فى مسنده والهيثمي فى مجمع الزوائدوصححه.
2- وروى ابن ماجة وابن خزيمة عن أبى أمامة مرفوعا(قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :ياأيها الناس : إنها لم تكن فتنة منذ ]أى خلق[الله ذرية آدم أعظم من فتنة الدجال وإن الله عز وجل لم يبعث نبيا إلا حذرأمته الدجال وأناآخر الأنبياء وانتم آخر الأمم وهو خارج فيكم لامحالة، فإن يخرج وأنا بين أظهركم فأنا حجيج لكل مسلم وإن يخرج من بعدى فكل حجيج نفسه والله خليفتى على كل مسلم،وإنه يخرج من خلة بين الشام والعراق فيعيث يمينا ويعيث شمالا ياعباد الله فاثبتوافإننى سأصفه لكم صفة لم يصفها إياه قبلى نبى،يقول:أناربكم،ولاترون ربكم حتى تموتوا،وإنه أعور وإن ربكم ليس بأعوروإنه مكتوبب بين عينيه: كافر يقرؤه كل مؤمن كاتب أو غير كاتب)
3 - وفى الحديث الصحيح :من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف عصم من الدجال)،وفى رواية:“ [من آخر سورة الكهف]
4- وروى مسلم فى صحيحه]207و208[(ج8)عن أبى هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:بادروا بالأعمال ستا:-] طلوع الشمس من مغربها ،أو الدخان ،أوالدابة، أوخاصة أحدكم ،أو أمر العامة،أوالدجال فشر غائب ينتظر،أو الساعة فالساعة أدهى وأمر]
أين يختبئ الدجال اليوم وأين يوجد؟
إن القارئ لحديث تميم الداري يقطع بأن المسيح الدجال موجود الآن يعيش ويحيا على جزيرة من جزرالمحيط الهندي من ناحية بحر العرب،(راجع الخارطة التالية): والمحيط الهندي يقع بين سواحل الجزيرة العربية وشبه الجزيرة الهندية. تحده إيران وباكستان من الشمال.شبه القارة الهندية من الشرق وشبة الجزيرة العربية والقرن الافريقى من الغرب. وأكبر عرض لبحر العرب هو 2400 كيلومتر تقريبا وأقصى عمق له 4,6 كيلو متر تقريبا. أنهر أندوس والمعروف كذلك بنهر سندهو، نامادا، وتابتي تصب مباشرة في هذا البحر.الخليج العربي والبحر الأحمر ومن أشهر الجبال التى تطل عليه الجبل الاخضر في عمان و جبال غات الغربية في الهند.
الدول المطلة على بحر العرب هي الهند، إيران، عُمان، باكستان، اليمن، الإمارات العربيةالمتحدة،الصومال و المالديف. ومن المدن التي تطل على هذا البحر مدينة ممباي في الهند و كراتشي في باكستان و صور في عمان والمكلا في اليمن و ميركا في الصومال.؟
أما الدول التى تطل عليه فهى:
(ايران
/العراق /السعودية /الكويت /قطر /البحرين /الامارات /عمان)
ادلة ثبوت خبر تميم الداري المستيقنة
1- الدليل الفيزيائي المناخي :
لقد ثبت أن بحر العرب يتميز بمناخ ثابت بدقة خاصة فيما
ينتابه من أعاصير ، وثبت بالدليل العلمي:
الفترة الاولي من الاعاصير تبدأ من 21 ابريل(شهر 4)
وتنتهي في يونيو 21/6 يونيو واشدها في من( 5/5 الي 6/5 )من كل عام
والفترة الثانية تبدأ من 21/9(سبتمبر) وحتي
21/11(نوفمبر)وتشتد خطورتها في الفترة من 25/9 (25 سبتمبر) وحتي 25/10(أكتوبر)
هذه الفترة المرصودة والمعروفة بشهر ( ثلاثين يوما) هي
الفترة التي ركب فيها تميم الداري والثلاثون بحارة معه من لخم وجذام البحر ، وهي
فترة شدة العواصف في بحر العرب والتي اغتلم فيها البحر بهم شهرا حتي أرفأوا الي
شاطىء جزيرة لا يعرفونها وهي الجزيرة التي وجدوا بها الجساسة والمسيح الدجال ، وهي
من شهر من (5/5 حتي 5/6) أو من (25/9 حتي 25/10 )
وقد أثبتت الدراسات المناخية والفيزيوجرافية ثبوت صحة
خبر تميم الداري حيث صرح باغتلام بحر العرب بهم شهرا وهي هي فترة أشد الأعاصير
التي عرفت بعد ذلك علميا بشكل ثابت لا مطعن فيه وتعتبر هذه الظاهرة الفيزيوجرافية
والمناخية دليلا من أدلة ثبوت خبر تميم الداري
2- الدليل الثاني : دليل التحمل الخبري والأداء :
يأتي ذكره ان شاء الله تعالي
من صحيح مسلم (حديث تميم الداري)
قدوم تميم الداري على رسول الله صلَّى الله عليه
وسلَّم.
في خروج النَّبيّ صلَّى الله عليه وسلَّم وإيمان من آمن
به
أخبرنا: أبو عبد الله سهل بن محمد بن نصرويه المروزي
بنيسابور، أنبانا أبو بكر محمد بن أحمد بن الحسن القاضي،
أنبأنا أبو سهل أحمد بن محمد بن زياد القطان، حدثنا يحيى
بن
جعفر بن الزبير، أنبأنا وهب بن جرير، حدثنا أبي سمعت غيلان
بن جرير يحدِّث عن الشعبي، عن فاطمة بنت قيس قالت: قدم
على رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم تميم الداري،
فأخبر رسول
الله صلَّى الله عليه وسلَّم أنه ركب البحر فتاهت به
سفينته،
فسقطوا إلى جزيرة فخرجوا إليها يلتمسون الماء، فلقي
إنسانا
يجر شعره فقال له: من أنت؟
قال: أنا الجساسة.
قالوا: فأخبرنا.
قال: لا أخبركم، ولكن عليكم بهذه الجزيرة فدخلناها،
فإذا رجل
مقيد فقال: من أنتم؟
قلنا: ناس من العرب.
قال: ما فعل هذا النَّبيّ الذي خرج فيكم؟
قلنا: قد آمن به النَّاس واتبعوه وصدقوه.
قال: ذلك خير لهم.
قال: أفلا تخبروني عن عين زعر ما فعلت.
فأخبرناه عنها، فوثب وثبة كاد أن يخرج من وراء الجدار ثم
قال:
ما فعل نخل بيسان هل أطعم بعد.
فأخبرناه: أنه قد أطعم، فوثب مثلها، ثم قال: أما
لوقد أذن لي في
الخروج لوطئت البلاد كلها غير طيبة.
قالت: فأخرجه رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم فحدَّث
النَّاس
فقال: ((هذه طيبة، وذاك الدجال)).
وقد روى هذا الحديث الإمام أحمد، ومسلم، وأهل السنن من
طرق
عن عامر بن شراحيل الشعبي، عن فاطمة بنت قيس.
وقد أورد له الإمام أحمد شاهداً من رواية أبي هريرة،
وعائشة أم المؤمنين.
وسيأتي هذا الحديث بطرقه وألفاظه في كتاب الفتن.
وذكر الواقدي وفد الدارين من لخم وكانوا عشرة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق