فتح الجليل ببيان خفي أنوار التنزيل )) للقاضي زكريا الأنصاري بما ياتي: الفصل الثالث

 

^{الفصل الثالث}

^{منهج التحقيق}

^{يمكنني أن الخص منهج التحقيق الذي سرت عليه والتزمته في تحقيقي لكتاب (( فتح الجليل ببيان خفي أنوار التنزيل )) للقاضي زكريا الأنصاري بما ياتي:}

^{حاولت ضبط النص قدر المستطاع معتمدا ً على النسخ الخطية، ومستعينا ً بمااثق به من الكتب التي اعتمدها المؤلف.}

^{التحقق من النصوص المنقولة وأقوال العلماء وإحالتها إلى مظانها من كتب التفسير والحديث واللغة وغيرها كل حسب مرجعه إن تيسر لنا الكتاب المنقول عنه.}

^{خرجت الأحاديث النبوية الشريفة تخريجا ً مستوعبا ً حسب الطاقة، وبينت ما فيها من مواطن الضعف، وكوامن العلل مستعينينا بما ألفه الأئمة الأعلام جهابذة الحديث ونقاد الأثر في هذا المجال.}

^{خرجت القراءات من الكتب المخصصة لها مع ذكر اسم القراء الذين قرؤوا هذه القراءات إن تطلب الأمر ذلك، مع التنبيه إلى القراءات الشاذة.}

^{إخراج الشواهد الشعرية من كتبها عدا الأبيات التي لم أصل إلى معرفة قائليها.}

^{قدمنا للكتاب بدراسة نراها حسب اعتقادنا كافية كمدخل له.}

^{علقنا على المواطن التي نعتقد أنها بحاجة إلى مزيد من إيضاح وبيان.}

^{عدم الإشارة إلى ما كان من فروق بين النسخ في مثل: قوله تعالى أو عز وجل وكذا الصلاة والتسليم على الرسول (r)؛ لأنها كثيرة ولعدم تأثيرها في النص، واقتصرت في ذلك على عبارة الأصل.}

^{تعريف الأعلام الواردين في المتن بإيجاز من مفسرين وشعراء وقراء ونحاة وغيرهم مع إشارة إلى طائفة من كتبهم.}

^{وضعت فهارس للمصادر والاعلام والايات والاحاديث والشعر وغيرها.=}

الفصل الأول

القاضي زكريا الأنصاري

المبحث الأول: سيرته الذاتية.

أولا ً:إسمه و كنيته ولقبه ونسبته

هو زين الدين أبو يحيى بن مُحَمَد بن أحمد بن زكريا الأنصاري الخزرجي السنيكي، ثم القاهري الأزهري الشافعي(1).

والأنصاري: نسبة إلى الأنصار، وهم أهل المدينة من الأوس والخزرج(2).

والخزرجي: نسبة إلى الخزرج أحد شطري الأنصار، وهم بطون عدة(3).

والسنيكي: نسبة إلى سنيكة بضم السين المهملة، وفتح النون، وإسكان الياء المثناة من تحت، وأخرها تاء التأنيث(4)، وهي قرية بمصر بين بلبيس والعباسية(5).

والقاهري: نسبة إلى مدينة القاهرة(6).

والأزهري: نسبة إلى الجامع الأزهر(7).

ثانيا ً: ولادته

لقد كانت ولادة القاضي زكريا الأنصاري محل اختلاف بين المؤرخين، فالسيوطي الذي كان من معاصريه، والسيوطي يؤرخ سنة ولادته ( 824 هـ ) على سبيل الظن والتقريب(8).

ينظر: الضوء اللامع لأهل القرن التاسع:  لشمس الدين محمد السخاوي (ت 902 هـ)، مكتبة الحياة، بيروت – لبنان،  3/ 234.

ينظر: الأنساب: لأبي سعد السمعاني (ت 562هـ) ، تصحيح: عبد الرحمن بن يحيى المعلمي، مطبعة دار المعارف العثمانية- حيدر آباد الدكن- الهند،ط1 ،1966م،  1/ 228.

ينظر: المصدر نفسه 2/ 412.

ينظر: الكواكب السائرة لأعيان المئة العاشرة: لنجم الدين الغزي (ت1061هـ) ، تحقيق: د جبرائيل سليمان جبور، منشورات دار الآفاق الجديدة ، بيروت-  لبنان، ط2 ،1979م،  1/ 196.

ينظر: معجم البلدان: لشهاب الدين ياقوت الحموي (ت 626 هـ) ، دار أحياء التراث العربي، بيروت- لبنان،  3/ 270.

لكونه تحول إليها، كما سيأتي.

لأنه سكن الجامع الأزهر لما ورد القاهرة.

ينظر: نظم العقيان في أعيان الأعيان: لجلال الدين السيوطي (ت911هـ)، تحقيق: فيليب حتي، المكتبة العلمية، بيروت- لبنان،1927م، ص 113.

لكن نلاحظ إن السخاوي والعيدروسي يجزمان بأن ولادته كانت سنة ( 826هـ )(1)، وسار على هذا الرأي أبن عماد الحنبلي(2)، والشوكاني (3)، وعمر رضا كحالة(4).

في حين نلاحظ إن الأستاذ خير الدين الزركلي يجزم بأنها كانت سنة(823هـ)(5). وهكذا نلاحظ أن ولادة القاضي زكريا الأنصاري في أقوال المؤرخين تدور بين أعوام ثلاثة وهي (823 هـ ) و ( 824 هـ ) و ( 826 هـ )، ولا مرجح عندنا لأحدها نجزم به أو نجرحه، والله تعالى أعلم.

ثالثاً: أسرته

لم توجد المعلومات الكافية عن أسرة القاضي زكريا الأنصاري، وإنما كانت شيئا ً يسيرا ً على تكوين فكرة واضحة عن أسرته.

فكل ما نعرفه عن والده إنه مات والقاضي ما زال طفلا ً(6). تاركا ً وراءه امرأة أرملة وولدا ً يتيما ً، يتشاركان بؤس الحياة وشقوتها، وأما أمَّه فيمكننا القول بأن لها الدور البارز فيما حازه القاضي زكريا الأنصاري من المجد بعد رعاية الله بحسن تصرفها، فقد حكى الغزي عن الشيخ الصالح ربيع بن عبدالله السلمي الشنباري أنه كان يوما ً بسُنَيْكة مسقط رأس القاضي زكريا الأنصاري، وإذا بإمرأةٍ تستجير به وتستغيث أن ولدها مات أبوه، وعامل البلد النصراني قبض عليه يريد أن يجعله مكان أبيه في صيد الصقور، فخلصه الشيخ ربيع بن عبد الله منهُ، وقال لها: إن أردتِ خلاصه فافرغي عنه يشتغل ويقرأ بالجامع الأزهر وعليّ كلفته، فسلمت إليه القاضي زكريا الأنصاري، وهذا ما جهدنا في الحصول عليه من خبرها.

 

ينظر: الضوء اللامع 3/ 234، والنور السافرعن أخبار القرن ا لعاشر: عبد القادر العيد روسي(ت 1037 هـ) ، دار الكتب العلمية، بيروت- لبنان، ط1 ، 1405هـ، ص 112.

ينظر شذرات الذهب في أخبار من ذهب: لابن عماد الحنبلي (ت 1089هـ)، دار الآفاق الجديدة، مكتبة الرشد، الرياض، ط1 ، 1998م ،   8/ 134.

ينظر: البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن التاسع: لمحمد بن علي الشوكاني (ت1250هـ)، دار المعرفة، بيروت- لبنان ،  1/ 252.

ينظر: معجم المؤلفين: لعمر رضا كحالة ، دار إحياء التراث العربي ، بيروت – لبنان ، 1957م، 4/ 184.

ينظر: الأعلام : لخير الدين الزركلي، دار العلم للملايين ، بيروت- لبنان، ط15 ، 2002م ،3/ 46.

ينظر: الكواكب السائرة 1/ 196.

 

 

ومما مضى يُعْلم أن القاضي زكريا الأنصاري كان الوحيد لأبويه، فلا أخوة ولا

أخوات عنده، وكذا زوجته التي غمرت في بحر الجهالة، فلا ذكر لها البته فيما لدينا من مراجع.

رابعاً: نشأته

كان مولد القاضي زكريا الأنصاري في بلده الأول (( سُنَيكة)) فنشأ بها، وابتدأ بحفظ القرآن الكريم على العادة في بدء التعليم، ودرس مبادىء الفقه العامة، فقرأ ((عمدة الأحكام))، وبعض ((مختصر التبريزي)) في الفقه(1)، ثم شد رحاله إلى مدينة العلم والعلماء التي كانت تعج بمظاهره: القاهرة(2)، ونزل الجامع الأزهر مستوطنا ً، وهنالك أكمل حفظ المختصر الذي بدأ به مقتبل عمره(3)، ثم بدأ بحفظ الكتب التي كانت تدرس آنذاك، فحفظ ((المنهاج)) الفرعي و (( الألفية)) النحوية و ((الرائية)) وبعض ((المنهاج)) الأصلي، ونحو النصف من ((ألفية الحديث)) و ((التسهيل)) إلى باب ((كاد))(4).

وقرأ في أصول الفقه: ((العضد)) و ((شرح العبري))(5)، وقرأ في النحو والصرف، ومما قرأه فيهما: ((شرح تصريف العزي))(6)، وأخذ المعاني والبيان والبديع، فقرأ فيهما ((المطول))(7)، وأخذ المنطق عن مشايخ عدة ، وقرأ فيه شرح القطب على ((الشمسية)) وأكثر حاشية الشريف الجرجاني عليه، وكذا حاشية التقي الحصني عليه(8).

كما أخذ اللغة، والتفسير، وعلم الهيأة، والهندسة، والحساب، والجبر، والمقابلة، والطب، والعروض، والتصوف، وقرأ مصنفات أبن الجزري كـ ((النشر)) و ((التقريب))، وأخذ رسوم الخط، وأداب البحث، والحديث(9).

من خلال ما مضى نلاحظ أن القاضي زكريا الأنصاري قد انهمك في الطلب والتحصيل، فأجازه مشايخه، وكتب له في ذلك الكثير منهم في المدح والثناء يزيدون

ينظر: شذرات الذهب 8/ 134.

ينظر: البدر الطالع 1/ 252.

ينظر: الضوء اللامع 3/ 234.

ينظر: شذرات الذهب 8/ 134.

ينظر: النور السافر: 112.

ينظر: المصدر نفسه.

ينظر: المصدر نفسه.

ينظر: المصدر نفسه.

ينظر: شذرات الذهب 8/ 135، والبدر الطالع 1/ 252.

 

 

على مئة وخمسين(1)، وهكذا أصبح القاضي زكريا الأنصاري من المؤهلين للإنضمام إلى ركب العلماء، وأن يشق طريقه وسطهم.

خامساً: صفاته وأخلاقه

لقد كان القاضي زكريا الأنصاري في وقته مضرب المثل في حسن الخلق، والتحلي بمكارم الأخلاق وفضائلها لا يدع بابا ً إليها إلا دخله، ولعل أبرز صفاته التي كان يتحلى بها أنه كان حافظا ً للجميل شاكرا ً لصنيع المحسن إليه، ويدل على ذلك كما مر أن الشيخ ربيع بن عبدالله كان صاحب الفضل عليه في توجيهه إلى طلب العلم، وسفره إلى القاهرة، فكان رد القاضي زكريا الأنصاري أنه: (( إذا ورد عليه الشيخ ربيع أو زوجته أو أحد أقاربه يجعله في زمن صمدته ومنصبه، وكان يقضي حوائجهم ويعترف بالفضل لهم))(2).

فضلاً عن كل هذا فلقد كان على درجة كبيرة من اليقين بالله وتفويض الأمور إليه، وكان قائلاً للحق لم يثنه الخوف على المنصب، أو هيبة سلطان عن زجر الظالم، أو إنذار العاصي، حتى أن الغزي يذكر أن سبب عزله عن القضاء: (( بسبب وصفه للسلطان بالظلم، وزجره عنه تصريحا ً وتعريضا ً ))(3)، وكان كثير البر بطلبته وتفقد أحوالهم، وكان يعرف لوعة المحرومين؛ لأنه عاش مرارة الحرمان، وعاش مصاعبها مع ما كان عليه من كثرة المبالغة في إخفائها(4)، وكان إذا تطاول عليه أحد في الكلام يقول له: عجل قد ضيعت علينا الزمان، وكان إذا أصلح القارىء بين يديه كلمة في الكتاب الذي يقرؤه ونحوه، يشتغل بالذكر بصوت خفي قائلاً: الله الله، لا يفتر عن ذلك حتى يفرغ، وكان قليل الأكل (5).

سادساً: وفاته

بعد عمر بَلغَ أو جاوز بقليل المئة عام، كانت مملوءة بالعلم والتعليم، والتربية،

 

ينظر: الكواكب السائرة 1/ 198.

ينظر المصدر نفسه 1/ 196.

ينظر: المصدر نفسه 1/ 199.

ينظر: المصدر نفسه.

ينظر: المصدر نفسه 1/ 202.

والإرشاد، أختار الباري- عز وجل- القاضي زكريا الأنصاري إلى جواره الكريم، بعد أن ابتلي بفقد نعمة البصر .

وقد حصل خلاف بين المؤرخين في تحديد سنة وفاته، بعد أن اتفقت كلمة أكثرهم على تحديد اليوم والشهر، وهو الرابع من ذي الحجة وأنها كانت سنة (926 هـ)(1)، في حين ذهب العيدروسي (2)، وتابعه أبن العماد الحنبلي(3)، إلى إنها كانت سنه (925هـ).

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

ينظر: الكواكب السائرة 1/ 206.

ينظر: النور السافر: 111.

ينظر: شذرات الذهب 8/ 135.

المبحث الثاني: سيرته العلمية.

أولا ً:شيوخه

بلغ شيوخ القاضي زكريا الأنصاري كثرة كاثرة، ومرَّ بنا أنهم زادوا على المئة والخمسين شيخا ً(1)، لذا سنقتصر في الترجمة على أشهرهم مع ذكر ما أخذ القاضي عنهم، ثم نعرج على باقي شيوخه سردا ً.

فمن أشهر مشايخه:

زين الدين أبو ذرِّ عبدالرحمن بن محمد بن عبدالله الزركشيّ القاهري الحنبلي، المنفرد برواية ((صحيح مسلم))(2). توفي في ذي الحجة سنة (846هـ)، وقد ناهز التسعين(3)، أخذ عنه: ((صحيح مسلم))(4).

شمس الدين محمد بن علي بن محمد بن يعقوب القاياتي. توفي ليلة الاثنين الثامن عشر من محرم سنة (850هـ)(5)، أخد عنه: الفقه، وأصوله، والمعاني، والبديع، والبيان، واللغة، والتفسير، وشرح الألفية للعراقي، وغيرها(6).

شهاب الدين أبو العباس أحمد بن رجب الشافعي، المعروف بإبن المَجْدي. توفي في ذي القعدة سنة (850هـ)، عن أربع وثمانين سنة(7)، أخذ عنه الفقه، والنحو، وعلم الهيأة، والهندسة، والفرائض، والحساب، والجبر، والمقابلة(8).

القاضي عز الدين عبدالرحيم بن المؤرخ ناصر الدين محمد بن عبدالرحيم المصري الحنفي، عُرفَ بابن الفرات. توفي في ذي الحجة سنة (851هـ)، وقد جاز التسعين(9)، سمع عليه العديد من كتب الحديث كـ: ((البعث)) لابن أبي داود، وغيرها(10).

ينظر: الكواكب السائرة 1/ 198.

ينظر: وجيز الكلام في الذيل عن دول الإسلام: لشمس الدين محمد السخاوي، تحقيق: د. بشار              عواد معروف وآخرون، مؤسسة الرسالة، بيروت- لبنان، ط1 ، 1995م، 2/ 587.

ينظر: أنباء الغمر لبناء العمر: لابن حجر العسقلاني (ت852هـ) ، دار الكتب العلمية، بيروت-              لبنان، عن طبعة دار المعارف العثمانية،  9/ 194، والضوء اللامع 4/ 136.

ينظر: النور السافر.

ينظر: أنباء الغمر 9/ 247.

ينظر: الكواكب السائرة 1/ 197.

ينظر: الضوء اللامع 1/ 300.

ينظر: النور السافر: 112.

ينظر: وجيز الكلام 2/ 617.

ينظر: النور السافر: 113.

زين الدين أبو النعيم رضوان بن محمد بن يوسف العقبي، ثم القاهري الشافعي. توفي في رجب (852هـ)، عن ثلاث وثمانين سنة(1)، أخذ عنه الفقه، والقراءات السبع، وآداب ا لبحث، وشرح الألفية للعراقي، وصحيح مسلم، وسنن النسائي(2).

شهاب الدين أبو الفضل أحمد بن على بن محمد بن علي بن أحمد الكناني العسقلاني الأصل. توفي ليلة السبت الثامن عشر من ذي الحجة سنة (802هـ)(3)، أخذ عنه: الفقه، والتفسير، وشرح الألفية للعراقي، ومعرفة أنواع علم الحديث لإبن الصلاح، والسيرة النبوية لابن سيد الناس، وغالب سنن ابن ماجة، وغيرها(4).

كمال الدين محمد بن عبدالواحد بن عبدالحميد القاهري الحنفي. توفي في رمضان سنة (861هـ)، عن ستين سنه(5)، أخذ عنه: النحو، والمنطق، وشرح الألفية للعراقي(6).

جلال الدين محمد بن أحمد بن محمد بن إبراهيم الأنصاري الشافعي. توفي في محرم سنة ( 864هـ)(7)، أخذ عنه: أصول الفقه، والعلوم العقلية(8).

بدر الدين الحسن بن محمد بن أيوب الحسني القاهري الشافعي. توفي في مصر سنة (866هـ)، وقد قارب المئة(9)، أخذ عنه:  الفقه، والنسب.(10).

شرف الدين أبو زكريا يحيى بن محمد بن أحمد بن مخلوف الشافعي توفي ليلة الاثنين الثاني عشر من جمادى الثانية سنة(871هـ)، وقد جاوز السبعين(11)، أخذ عنه:  الفقه(12) .

محيي الدين أبو عبدالله محمد بن سليمان بن سعيد الرومي الحنفي المعروف

 

ينظر: نظم العقيان: 127.

ينظر: النور السافر: 112، 113.

ينظر: وجيز الكلام 2/ 622.

ينظر: نظم العقيان: 113.

ينظر: وجيز الكلام 2/ 708.

ينظر: النور السافر: 112، 113.

ينظر: وجيز الكلام 2/ 729.

ينظر: نظم العقيان: 113.

ينظر: المصدر نفسه: 104.

ينظر: النور السافر: 122.

ينظر: وجيز الكلام 2/ 784.

ينظر: الضوء اللامع 10/ 254.

بالكافيجي. توفي في جمادى الثانية سنة (879هـ)، وقد جاز السبعين (1)، أخذ عنه:

أصول الفقه، والمنطق، والتفسير، وسائر علوم الآلة(2).

وهنالك علماء كثيرون أخذ القاضي زكريا الأنصاري العلم عنهم: محمد بن حمد الكيلاني، ومحمد بن ربيع، وأحمد بن علي بن محمد بن حميد الدمياطي، وغيرهم(3).

ثانيا ً: تلامذته

كتب الله تعالى للقاضي زكريا الأنصاري القبول بين الناس، وأمدّ في عمره، فأصبح مطمع الأنفس، ومؤول الطلبة، قال الغزي: (( فأقبلت عليه الطلبة للاشتغال عليه، وعُمِّر حتى رآى تلاميذه، وتلاميذ تلاميذه شيوخ الإسلام، وقّرت عينه بهم في محافل العلم ومجالس الأحكام، وقصد بالرحلة إليه من الحجاز والشام))(4).

فتلامذة القاضي زكريا الأنصاري كثيرون يزيدون على الثلاثين، لذا سنقتصر في هذا المقام على ذكر بعض منهم، وهم:

حمزة بن عبد الله بن محمد بن علي الناشري اليمني الشافعي الأديب. توفي سنة(926هـ)(5).

جمال الدين أبو عبد الله عبد القادر- أبو عبيد- بن حسن الصاني القاهري الشافعي. توفي سنة (931هـ)(6).

شمس الدين أبو عبد الله محمد بن عبد الرحمن الشافعي. توفي سنة(932هـ)(7).

أبو الفضل علي بن محمد بن علي بن أبي اللطيف المقدسي الشافعي. توفي سنة(934هـ)(8).

 

ينظر: وجيز الكلام 2/ 858.

ينظر: الضوء الللامع 2/ 153.

ينظر: النور السافر: 112- 115.

ينظر: الكواكب السائرة 1/ 199.

ينظر: النور السافر: 112.

ينظر: الكواكب السائرة 1/ 252.

ينظر: المصدر نفسه 1/ 54.

ينظر: شذرات الذهب 8/ 184.

 

 

الإمام العلامة فخر الدين عثمان السنباطي الشافعي. توفي سنة (937هـ)(1).

قاضي القضاة ولي الدين محمد بن قاضي القضاة شهاب الدين أحمد بن محمود بن عبدالله بن محمود الدمشقي. توفي سنة (937هـ)(2)

الإمام العلامة الورع الشيخ شهاب الدين أحمد بن محمد بن إبراهيم بن محمد الأنطاكي الحلبي الحنفي. المعروف بأبن حمادة. توفي سنة( 953هـ)(3).

بدر الدين حسن بن يحيى بن المذلق الدمشقي الشافعي، الإمام المحقق. توفي سنة (966هـ)(4).

الإمام العلامة شهاب الدين أبو العباس أحمد بن محمد بن علي بن حجر السعدي الأنصاري الشافعي. توفي سنة (973هـ) أو (974هـ)(5).

الشيخ الصالح العلامة شهاب الدين أحمد بن الشيخ بدر الدين العباسي المصري الشافعي. توفي سنة (992هـ)(6).

ثالثا ً: علومه

وفرت البداية المبكرة للقاضي زكريا الأنصاري في طلب العلم فسحة من الوقت، استطاع خلالها تنويع مصادر معرفته، فلقد مر بنا في نشأته أنه درس صنوف فنون العلم، ومن بين تلك العلوم التي أفنى في طلبها ردحا ً من عمره المديد(7):

القرآن الكريم حفظا ً.

الفقه.

أصول الفقه.

التفسير.

الحديث رواية ودراية.

السيرة.

القراءات السبع والعشر.

علم الكلام.

التصوف.

 

ينظر: الكواكب السائرة 2/ 190.

ينظر: شذرات الذهب 8/ 224، 225.

ينظر: المصدر نفسه 8/ 294.

ينظر: الكواكب السائرة 2/ 135، 136.

ينظر: النور السافر: 259.

ينظر: المصدر نفسه: 360.

ينظر: الكواكب السائرة 1/ 199، وشذرات الذهب 8/ 134، 135.

اللغة.

النحو.

الصرف.

العروض.

البيان

البديع.

المعاني.

المنطق.

علم الهيأة.

الهندسة.

الميقات.

الفرائض.

الحساب.

الجبر والمقابلة.

الفلسفة.

آداب البحث والمناظرة.

 

رابعا ً: وظائفه

بعد أن استكمل القاضي زكريا الأنصاري الأدوات التي مكنته من مزاولة نشاطه العلمي، وبعد أن تبوأ الصدارة بين معاصريه ومنافسيه،  أسندت إليه مهمات عدة، وهي:

التدريس بمقام الإمام الشافعي. قال العيدروسي: (( ولم يكن بمصر أرفع منصبا ً من هذا التدريس))(1).

مشيخة خانقاه(2) الصوفية(3).

منصب قاضي القضاة، وكان ذلك بعد امتناع طويل، في سلطنة خشقدم(4).

خامسا ً: ثناء العلماء عليه

تمتع القاضي زكريا الأنصاري - زيادة على مكانته العلمية- بأخلاقه العالية التي

 

ينظر: النور السافر: 115.

لفظة فارسية الأصل وهي رباط الصوفية، أنظر: خطط المقريزي أو المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والآثار: للإمام أحمد بن علي المقريزي ، بنشر دار التحرير عن طبعة بولاق، 1270هـ،  3/ 399.

ينظر: النور السافر: 115.

ينظر: البدر الطالع 1/ 252.

حببته إلى قلوب العباد، فانطلقت ألسنتهم بالثناء عليه، وذكر محاسنه وشيمه، وإذا رحنا نستقصي ما قال الناس فيه أطلنا المقام، لذا سنقتصر على نبذ منها:

قال الغزي: ((الشيخ الإمام، شيخ مشايخ الإسلام، علامة المحققين، وفهامة المدققين، ولسان المتكملين، وسيد الفقهاء والمحدثين، الحافظ المخصوص بعلو الإسناد، والملحق للأحفاد بالأجداد، العالم العامل، والولي الكامل))(1).

وقال العيدروسي: (( الشيخ الإمام العلامة شيخ الإسلام قاضي القضاة))(2).

وقال السخاوي: (( له تهجد وتوجه وصبر واحتمال، وترك القيل والقال، وله أوراد واعتقاد وتواضع وعدم تنازع، وعمله في التودد يزيد على الحد، ورويته أحسن من بديهته، وكتابته أمتن من عباراته، وعدم مسارعته إلى الفتوى تعدُّ من حسناته))(3).

وقال السيوطي: (( لزم الجد والاجتهاد في القلم والعلم والعمل، وأقبل على نفع الناس إقراءً وإفتاءً وتصنيفا ً، مع الدين المتين، وترك ما لا يعنيه، وشدة التواضع، ولين الجانب، وضبط اللسان والسكوت))(4).

وقال أبن العماد الحنبلي: (( شيخ الإسلام قاضي القضاة زين الدين الحافظ))(5).

وقال الأدنروي: (( مفتي الشافعية العالم الفاضل القاضي))(6).

سادسا ً: آثاره العلمية

وظف القاضي زكريا الأنصاري معرفته العلمية في التأليف إلى جانب التدريس، وخلال المئة سنة التي عاشها أستطاع أن يترك جملة كبيرة من المصنفات، الأمر الذي دفع الشوكاني للقول بأن: (( له شرح ومختصرات في كل فن من الفنون))(7).

وليس عجبا ً أن تكثر مصنفاته، فعلى حد تعبير الغزي إذ يقول: ((وجملة مؤلفاته(41) مؤلفا تقريبا ))(8)، إذ شغله الشاغل التدريس والتصنيف، وقد وقفنا على

 

ينظر: الكواكب السائرة 1/ 196.

ينظر: النور السافر: 111.

ينظر: الضوء اللامع 3/ 236.

ينظر: نظم العقيان: 113.

ينظر: شذرات الذهب 8/ 134.

ينظر: طبقات المفسرين: للأدنوري، تحقيق: سليمان بن صالح الخزّي، مكتبة العلوم والحكم، المدينة المنورة ، ط 1 ، 1997م، ص 362.

ينظر: البدر الطالع 1/ 252.

ينظر: الكواكب السائرة 1/ 204.

ذكر بعض من مصنفاته في شتى صنوف المعرفة، وهي:-

آداب القاضي على مذهب الإمام الشافعي(1).

الزبدة الرائقة في شرح البردة الفائقة(2).

تلخيص الأزهية في أحكام الأدعية للزركشي(3).

حاشية على شرح المحلي على جمع الجوامع(4).

خلاصة الفوائد الحموية في شرح البهجة الوردية(5).

الدرر السنية في شرح الألفية في النحو لابن مالك(6).

شرح الجامع الصحيح للبخاري(7).

شرح الشمسية في المنطق(8).

شرح صحيح مسلم(9).

شرح طوالع الأنوار للبيضاوي في (علم الكلام)(10).

شرح المنهاج للبيضاوي في (أصول الفقه)(11).

غاية الوصول إلى شرح الفصول في الفرائض(12).

شرح المقدمة الجزرية(13).

فتح العلام بشرح أحاديث الأحكام(14).

 

ينظر: كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون : لحاجي خليفة (ت1067هـ) ، اعادت الطبعة بالاوفيست، مكتبة المثنى، بغداد، 1/ 100.

ينظر: المصدر نفسه 2/ 300.

ينظر: هدية العارفين في أسماء المؤلفين وآثار المصنفين: لإسماعيل باشا البغدادي، مكتبة المثنى، بغداد، 1/ 308.

ينظر: كشف الظنون 1/ 467.

ينظر: إيضاح المكنون في الذيل على كشف الظنون: لإسماعيل باشا البغدادي، صححه: محمد شرف الدين ، ورفعت بيلكة ، مكتبة المثنى ، بغداد، 1/ 276.

ينظر: هدية العارفين 1/ 308.

ينظر: المصدر نفسه.

ينظر: المصدر نفسه.

ينظر: كشف الظنون 1/ 441.

المصدر نفسه 2/ 131.

المصدر نفسه.

ينظر: النور السافر: 114.

ينظر: كشف الظنون 2/ 644.

ينظر: إيضاح المكنون 1/ 66.

 

فتح الوهاب بشرح منهج الطلاب(1).

الفتوحات الإلهية في نفع أرواح الذوات الإنسانية(2).

اللؤلؤ النظيم في روم التعلم والتعليم(3).

مناهيج الكافية في شرح الشافية ( في الصرف)(4).

المقصد لتخليص ما في المرشد ( في القراءات)(5).

نهاية الهداية في شرح الكفاية ( في الفرائض )(6).

نهج الطلاب في منهاج الطالبين للنووي ( في الفقه)(7).

شرح الروض لابن المقريء(8).

منهج الوصول إلى تخريج الفصول ( في الفرائض)(9).

فتح الإله الماجد بإيضاح شرح العقائد(10). حاشية على شرح العقائد النسفية.

فتح رب البرية في شرح القصيدة الخزرجية(11). في علم العروض.

  ينظر: كشف الظنون 2/ 700.

ينظر: إيضاح المكنون 2/ 124.

ينظر: كشف الظنون 2/ 475.

ينظر: المصدر نفسه 2/ 85.

ينظر: هدية العارفين 1/ 308.

ينظر: كشف الظنون 2/ 420.

ينظر: المصدر نفسه 2/ 700.

ينظر: المصدر نفسه 1/ 686.

ينظر: النور السافر: 114.

ينظر: كشف الظنون 2/ 156.

ينظر: المصدر نفسه 2/ 301.

الموضوع	رقم الصفحة
الإهداء
الشكر والثناء
فهرست المحتويات	أ
المقدمة	1- 3
القسم الأول: الدراسة	4- 26
الفصل الأول: دراسة المؤلف	4- 16
المبحث الأول: سيرته الذاتية	4-8
المبحث الثاني: سيرته العلمية	9- 16
الفصل الثاني: دراسة الكتاب المحقق	17- 25
المبحث الأول: منهج القاضي زكريا الأنصاري في كتابه	17- 22
المبحث الثاني: توثيق نسبة الكتاب للمؤلف	23
المبحث الثالث: وصف النسخ الخطية المعتمدة في التحقيق	24- 25
الفصل الثالث: منهج التحقيق	26
القسم الثاني: التحقيق	27- 159
سورة فاطر	27- 31
سورة يس	32- 40
سورة الصافات	41- 47
سورة ص	48- 52
سورة الزمر	53- 59
سورة غافر	60- 68
سورة فصلت	69- 71

 

الموضوع	رقم الصفحة
سورة الشورى	72- 75
سورة الزخرف	76- 79
سورة الدخان	80- 81
سورة الجاثية	82- 83
سورة الأحقاف	84- 86
سورة محمد	87- 88
سورة الفتح	89- 90
سورة الحجرات	91- 92
سورة ق	93- 94
سورة الذاريات	95
سورة الطور	96- 97
سورة النجم	98- 99
سورة القمر	100
سورة الرحمن	101- 102
سورة الواقعة	103- 104
سورة الحديد	105- 106
سورة المجادلة	107- 109
سورة الحشر	110
سورة الممتحنة وسورة الصف	111- 112
سورة الجمعة وسورة المنافقون	113
سورة التغابن وسورة الطلاق	114- 115
سورة التحريم	116- 117
سورة الملك	118
سورة ن	119-121

 

الموضوع	رقم الصفحة
سورة الحاقة	122- 123
سورة المعارج	124
سورة نوح	125
سورة الجن	126
سورة المزمل	127
سورة المدثر	128
سورة القيامة	129
سورة الإنسان	130- 131
سورة المرسلات	132- 133
سورة النبأ	134- 135
سورة النازعات	136
سورة عبس	137
سورة التكوير	138
سورة الانفطار وسورة المطففين	139- 140
سورة الانشقاق	141
سورة البروج وسورة الطارق	142
سورة الأعلى وسورة الغاشية	143
سورة الفجر	144
سورة البلد	145
سورة الشمس	146- 147
سورة الليل وسورة الضحى	148
سورة الشرح وسورة التين	149
سورة العلق	150
سورة القدر وسورة البينة	151

 

الموضوع	رقم الصفحة
سورة الزلزلة وسورة العاديات وسورة القارعة	152- 153
سورة التكاثر وسورة العصر	154
سورة الهمزة وسورة الفيل وسورة قريش	155
سورة الماعون وسورة الكوثر	156
سورة الكافرون وسورة النصر وسورة المسد	157- 158
سورة الإخلاص وسورة الفلق وسورة الناس	159- 161
الخاتمة	162-163
فهرس الأعلام والتراجم	164-172
فهرس المصادر والمراجع	173- 192

 

الإهداء
إلى النبي الأمي الذي أخرج الناس من ظلمات الباطل إلى نور الحق . . . . سيد الأنبياء والمرسلين محمدe.
إلى الذي احتضنني بين ربوع أرضه وأمدني بينابيع خيره . . . . وطني الغالي.
إلى التي سهرت الليالي الطوال على تربيتي وأمدتني بعاطفة الحنان . . . . والدتي الحنون.
إلى الذي أعياه التعب من أجل توفير راحتي وإيصالي إلى ما أنا عليه . . . . والدي العزيز.
إلى الشموع الأصيلة التي أنارت طريقنا في مسيرة العلم . . . . أساتذتي الأعزاء.
أهدي هذا الجهد المتواضع
إلى من كان له الفضل في مساندتي وإرشادي . . . . أخوتي وأصدقائي الأوفياء.